كتاب: الإيمان
باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس )
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بُنِيَ
الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ
الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ ".
باب أُمُورِ الإِيمَانِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " الإِيمَانُ بِضْعٌ(1) وَسِتُّونَ (2) شُعْبَةً (3) ، وَالْحَيَاءُ (4) شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ ".
--------------------------------
(1) بضع : ما بين اثنين إلى عشرة.
(2) ستون : عند مسلم " سبعون " ، ولا تعارض بين الروايتين. قال النووي : فإن العرب قد تذكر للشيء عددا ولا تريد في نفي ما سواه.
(3) شعبة : خصلة ، والشعبة واحدة الشعب ، وهي أغصان الشجرة ، وهو تشبيه للإيمان وخصاله بشجرة ذات أغصان لا تتكامل ثمرتها إلا بتوفر كامل أغصانها .
(4) الحياء : صفة في النفس تحمل على فعل ما يحمد وترك ما يذم عليه ويعاب.
*****
باب الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ـ رضى الله عنهما ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم قَالَ " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ
وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ ".
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ
عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
باب إِطْعَامُ الطَّعَامِ مِنَ الإِسْلاَمِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ـ رضى الله عنهما ـ أَنَّ رَجُلاً (1)، سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم أَىُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ قَالَ " تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ
السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ".
------------------------------
(1) رجلاً: هو أبو ذر رضي الله عنه.
*****
باب مِنَ الإِيمَانِ أَنْ يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ".
باب حُبُّ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الإِيمَانِ
عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ح وَحَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ".
باب حَلاَوَةِ الإِيمَانِ
عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم قَالَ " ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ (1)
أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا،
وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ
أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ (2) فِي النَّارِ
".
-----------------------------
(1) وجد حلاوة الإيمان : انشرح صدره للإيمان وتلذذ بالطاعة وتحمل المشاق في الدين والحلاوة في اللغة مصدر حلو يحلو وهي نقيض المرارة.
(2) يُقذف : يرمى.
*****
باب مَنْ قَالَ إِنَّ الإِيمَانَ هُوَ الْعَمَلُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم سُئِلَ أَىُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ " إِيمَانٌ بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ ". قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ " الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ ". قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ " حَجٌّ مَبْرُورٌ (1)".
--------------------------
(1) مبرور : مقبول ، وهو الذي لا يقع فيه ارتكاب ذنب.
*****
باب كُفْرَانِ الْعَشِيرِ وَكُفْرٍ دُونَ كُفْرٍ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم " أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ
يَكْفُرْنَ ". قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ قَالَ " يَكْفُرْنَ
الْعَشِيرَ (1) ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى
إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ
مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ".
----------------------------
(1) يكفرن العشير : من الكفر وهو الستر والتغطية أي ينكرن إحسانه . والعشير الزوج مأخوذ من المعاشرة وهي المخالطة والملازمة.
*****
باب الْمَعَاصِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ
عَنِ الْمَعْرُورِ، قَالَ لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ (1) ،
وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلاَمِهِ حُلَّةٌ (2) ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ
ذَلِكَ، فَقَالَ إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلاً (3) ، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ،
فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم " يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ
جَاهِلِيَّةٌ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ (4)، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ
أَيْدِيكُمْ (5) ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ
مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ
مَا يَغْلِبُهُمْ (6) ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ ".
---------------------------
(1) الربذة : موضع قريب من المدينة.
(2) حلة : ثوبان إزار ورداء .
(3) رجلاً: هو بلال الحبشي رضي الله عنه.
(4) إخوانكم خولكم : الذين يخولون أموركم - أي يصلحونها - من العبيد ، والخدم هم إخوانكم في الدين أو الآدمية.
(5) تحت أيديكم : في رعايتكم وتحت سلطانكم .
(6) يغلبهم : يعجزون عن القيام به.
منقوول
الموضوع : الإيمان المصدر : منتديات فى حب الله الكاتب: admin